لن اتحدث عن اعين الفلسطينين الدامعة وهي تنظر إلى املها في انهاء شهور من المعانة وهو يتحطم امام أعينهم, عاجزين عن فعل شيء بعد شهور من الانتظار والامل الكاذب... لن اتحدث عن اعين المتطوعين وهي تنظر إلى السماء في نظرة خالية من التعبير, وقد فارقت روحهم اجسادهم, ورفاقهم من حولهم يبكون من الالم.... لن اتحدث عن نظرة الحسرة الممزوجة بالألم في أعينهم بعد ماعارفوا أن جرحاهم وقتلاهم لم يسهم معناتهم في وصول لقمة واحدة إلى الشعب المحاصر... ولكني سأتحدث عن اعين نظرت في المرآة متغاضية عن تأييدها لتلك المجزرة, معلنة بذلك فناء أي ذرة انسانية كانت باقية في تلك الاعين, تلك العين التي لا ترى في انعكاسها وحشا جامد القلب متصلب المشاعر, ولكنها ترى إنسانا تقارنه بمن ماتوا على تلك السفينة, بل وترجح كفة من تراه برؤية نازية متأصلة بداخلهم.. تلك العيون لا تستحق الحياة لا كانسان ولا كالجماد الذي هم عليه..
انها عيون اليهود الصاهينة حول العالم !!
No comments:
Post a Comment